كتبت/مرثا عزيز
أعادت السلطات الألمانية فتح سوق عيد الميلاد فى قلب العاصمة برلين، اليوم الخميس، بعد أن شهد مساء يوم الاثنين الماضى دهس مجهول لتجمع من المواطنين داخل السوق بشاحنة، مما أدى إلى مصرع 12 قتيل وجرح 50 آخرين، 16 منهم فى حالة حرجة ويتلقون العلاج بمستشفى شارتيه وسط برلين.
وشهد مكان الحادث بالأمس تظاهرتين، إحداهما نظمتها حركة “بجيده المناهضة للأجانب واللاجئين” حيث طالبت بطرد الأجانب واللاجئين من ألمانيا، والأخرى كانت تضامنا مع ضحايا الحادث وضد إلقاء اللوم على اللاجئين.
وتوافد الزائرون على موقع حادث الدهس للإعلان عن تضامنهم مع الضحايا؛ حيث وضع المئات الورود والشموع بمكان الحادث، وزار وزير الخارجية الإيطالى بالأمس موقع الحادث يرافقه نظيره الألماني. كما أقيم قداس أول أمس بكنيسة الذاكرة المقابلة لموقع الحادث. وزارت كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألمانى يواخيم جاوك وزير الخارجية الألمانى شتاينماير وزير الداخلية توماس دى مدزيير وعمدة برلين ميشيل مولر.
فيما أرسل الأسقف العام للكنائس القبطية الأنبا دميان برقية عزاء باسم أقباط مصر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، موجها الشكر لها على تضامنها مع الشعب المصرى فى مصابه فى ضحايا الكنيسة البطرسية، كما وجه الشكر لزعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى فولكر كاودر على زيارته لمصر وتقديم واجب العزاء.
يُذكر أن منفذ حادث الدهس ما زال طليقا حتى الآن، ورصدت السلطات الألمانية مبلغ 100 ألف يورو لمن يدلى بمعلومات تسهم فى القبض على تونسى مشتبه به وجدوا أوراقه داخل الشاحنة.
وكانت المستشارة الألمانية قد أعلنت أن الحادث عمل إرهابى، فيما يباشر النائب العام وهيئة مكافحة الجريمة والجهات الأمنية الألمانية التحقيقات فى محاولة للوصول إلى الجانى.